وهذا كله بِناء على أن هذه اللفظة محفوظة بالقاف والصاد المهملة، وقد ذَكَره الحُميدي في الجمع بين «الصحيحين» بلفظ دالّ على أنه بالفاء والمعجمة، ولفظه:(أَرسلَني أهلي إلى أُم سلمة بقدح من ماء، فجاءت بجلجل من فضة فيه شَعر … ) إلخ، ولم يَذكر قول إسرائيل، فكأنه سَقَط على رواة البخاري قوله:(فجاءت بجلجل) وبه يَنتظم الكلام ويُعْرَف منه أن قوله: (من فضة) بالفاء والمعجمة، وأنه صفة الجلجل لا صفة القدح الذي أحضره عثمان بن مَوْهَب.
• قال ابن دِحية: وقع لأكثر الرواة بالقاف والمهملة. والصحيح عند المحققين بالفاء والمعجمة، وقد بينه وكيع في «مُصنَّفه» بعد ما رواه عن إسرائيل فقال: كان جلجلًا من فضة صيغ صوانًا لشعرات كانت عند أُم سلمة من شَعر النبي ﷺ.