للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخارج «الصحيحين» قَبيصة بن بُرْمَةَ وأبو السائب وحمزة بن المغيرة وعروة بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي نُعْمٍ وغيرهم - عنه مفصلة - عن المغيرة بن شُعبة قال: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: «أَمَعَكَ مَاءٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَ فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ الإِدَاوَةَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا، حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: «دَعْهُمَا؛ فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ» فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا.

• والخلاصة لديَّ، وكذا الباحث إسماعيل بن حامد: ووَجْه الربط بين المتن المختصر والقصة من وجهين:

١ - من حيث السند، فالصحابي واحد.

٢ - من حديث المتن فقد فصل ثلاثة فذكر المطول والمختصر كما سبق.

ووجهة مَنْ يَرى تصحيحهما اتساع المَخْرَج، وقد يقال بتعدد المجالس.

وأما شيخنا فكان يشير إلى إعلاله زمن تحقيقي أنا والشيخ بدر بن رجب «توضيح الأفكار» للصنعاني، ط/ ابن تيمية. لكن طَلَب مزيد بحث من الباحث.

٣ - قال أبو نُعيم في «الحِلية» (٧/ ١٣٨): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ غَطَّى رَأْسَهُ، وَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ غَطَّى رَأْسَهُ».

<<  <  ج: ص:  >  >>