الْمَيِّتِ، وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ، مِنَ النِّيَاحَةِ» وأنه ضعيف.
ثم بَحَثه الباحث: حسام الدين بن محمد بن سليمان، بتاريخ (٢٢) صفر (١٤٤٤ هـ) الموافق (١٨/ ٩/ ٢٠٢٢ م) فزاد الخبر إعلالًا بما أخرجه ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» رقم (١١٦٨٨): حَدَّثنا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: قَدِمَ جَرِيرٌ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: هَلْ يُنَاحُ قِبَلَكُمْ عَلَى الْمَيِّتِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَهَلْ تَجْتَمِعُ النِّسَاءُ عِنْدَكُمْ عَلَى الْمَيِّتِ وَيُطْعَمُ الطَّعَامُ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: تِلْكَ النِّيَاحَةُ.
ومالك ثقة، وكذلك طلحة، وهو ابن مُصَرِّف، ثقة، لكنه لم يَسمع من أنس، كما قال أبو حاتم وابن مَعِين. فمِن باب أَوْلَى لم يَسمع من عمر ﵁.
• وفي «تاريخ واسط»(ص: ١٢٦) لأسلم الواسطي: ثنا عبد الحميد، قال: أنا يزيد بن هارون قال: أنا عمر أبو حفص الصيرفي (وكان ثقة) قال: ثنا سَيَّارٌ أبو الحَكَم قال: قال عمر بن الخطاب ﵁: كنا نَعُد الاجتماع عند أهل الميت بعد ما يُدفَن، من النياحة.
وعلة هذا الطريق أن سَيَّارًا أبا الحَكَم لم يَسمع من عمر ﵁.
• فائدة: قد يُورِد الإمام أحمد في «مسنده» ما هو تالف الإسناد، وهذا الخبر مثال له؛ لقول الإمام أحمد: لا أعلم لهذا الحديث أصلًا.
•سبق في «سلسلة الفوائد»(٣/ ٩٨ - ١٠٠) خبر أبي هريرة ﵁ أنه عام وورد بسند ضعيف إلى أبي هريرة أنه فسره بالجلوس لقضاء الحاجة كما عند