للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخلاصة: أن الإسناد صحيح بالوجهين رفعًا ووقفًا، وعَقيل وثقه ابن مَعين وأحمد بن حنبل. ورواية وهب عن جابر صحيفة (١).

وله شاهد مرسل، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٢٥٠٦١): حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَينَةَ وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ النُّشَرِ فَذَكَرَ لِي عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «هِيَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ».

وتابعهما على الإرسال علي بن الجعد، كما عند أبي داود في «مراسيله» رقم (٤٥٣).

وخالفهم مسكين بن بكير فوَصَله عن الحسن عن أنس، أخرجه البزار في «مسنده» (٦٧٠٩) والحاكم (٤/ ٤١٤) و «حِلية الأولياء» (١٠٣١).

ورواية الجماعة هي الصواب بالإرسال، وخَطَّأه أبو حاتم في «العلل»


(١) وصححه أخونا الباحث الشيخ محمد العَلَاوي في تحقيقه «شرح كتاب التوحيد» لابن باز (ص/ ١٤٥) ط دار الضياء.
وكَتَب شيخنا في تحقيقه «قُرة العين» (ص/ ٢٤٦ - ٢٤٧):
رجاله ثقات وفيه بعض الكلام: … وفي هذا الحديث بعض الإشكالات:
أحدها: أنه قد أُعل بالوقف.
ثانيًا: تَكلَّم بعض العلماء كابن مَعين، في سماع وهب من جابر وقال: هي صحيفة ليست بشيء. وقال في موضع آخَر: إنما هو كتاب.
لكن قد يمكن أن يجاب على هذا بأن الوجادة معمول بها عند كثيرين، لكن قوله: «هي صحيفة ليست بشيء» محتمل أكثر من وجه: فيحتمل أن ابن مَعين يضعفها مطلقًا، ويحتمل أنه يَقصد أنها ليست بشيء يُثبِت السماع.
هذا وللحديث شاهد ضعيف أخرجه الحاكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>