للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ! قَالَ: فَلَطَمَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: تَقُولُ هَذَا وَرَسُولُ اللَّهِ فِينَا؟! قَالَ: فَأَتَى الْيَهُودِيُّ رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ [الزمر: ٦٨]، قَالَ: «فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَرَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلِي، أَمْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ، ومن قال: إني خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى، فَقَدْ كَذَبَ».

وتابع يزيدَ جماعة دون خلاف على محمد، هو ابن عمرو بن علقمة.

وخالف محمدَ بن علقمة الزُّهْري، فلم يَذكر الآية وقال في لفظه: «فأكون أول مَنْ يفيق» أخرجه البخاري (٣٤٠٨) ومسلم (٢٣٧٣).

وتابع الزُّهري على عدم ذكر الآية أبو الزناد، أخرجه البخاري (٦٥١٨) وفيه: «فأكون أول مَنْ قام».

ووافق محمد بن عمرو في معنى الآية عبد الله بن الفضل عن الأعرج، أخرجه البخاري (٣٤١٤) ومسلم (٢٣٧٣) وفيه: «فأكون أول مَنْ بُعث».

ورواه عامر الشَّعبي عن أبي هريرة، ولم يَذكر الآية وقال: «إني أول مَنْ يَرفع رأسه بعد النفخة الآخرة … » أخرجه البخاري (٤٨١٣).

والخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث محمد بن عيسى، بتاريخ (٣) رجب (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٥/ ١/ ٢٠٢٣ م): يَبقى النظر في الجمع بين الروايات وطرائق أهل العلم في ذلك.

وخلاصة البحث أن الباحث يميل إلى ترجيح: «فأكون أول مَنْ يفيق» على

<<  <  ج: ص:  >  >>