قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَكُونُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً، فَيُرَى سَاقُهَا وَمُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ الْحُلَلِ.
قَالَ: بِأَنَّ اللَّهَ ﵎ قَالَ: ﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾ [الرحمن: ٥٨] وَالْيَاقُوتُ حَجَرٌ، فَلَوْ أَدْخَلْتَ خَيْطًا لَرَأَيْتَهُ مِنْ فَوْقِ الْحُلَلِ.
الخلاصة: أن الرواية الموقوفة صحيحة وهي الأرجح؛ لقوة مَنْ رواها.
ولقول البزار عقب الرواية المرفوعة: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا نَحْفَظُهُ مِنْ حَدِيثِ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
وكذلك قال الطبراني في «المعجم الأوسط» (١/ ٢٨١): لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَّا الْفُضَيْلُ.
وأيضًا: قال ابن حبان في رواية فُضيل بن مرزوق عن الثقات: ربما ينفرد عن الثقات بما لا يُتابَع عليه، ويُتنكَّب عنها في الاحتجاج.
واعتمد شيخنا مع الباحث محمد بن شرموخ، بتاريخ (٢٢) ربيع الآخِر (١٤٤٥ هـ) الموافق (٦/ ١١/ ٢٠٢٣ م): كلام ابن حبان؛ لَمَّا عَرَض عليه الباحث المرفوع فقط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute