للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥ - ٣٧] قَالَ: كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ … » (١).

وفي سؤال الأعرابي: فمَن خَلَق السماء ونَصَب الجبال (٢).


(١) صحيح دون «كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ» فأسانيده ضعيفة:
رواه محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه. وعنه اثنان:
١ - ابن شهاب الزُّهْري. وعنه ثلاثة:
أ - الإمام مالك بلفظ: «قرأ في المغرب بالطور» أخرجه البخاري (٧٦٥) ومسلم (٤٦٣).
ب - سفيان بن عيينة. حَدَّثُونِي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، س قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ، فَلَمَّا بَلَغَ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (٣٦) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ﴾ كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ.
قَالَ سُفيَانُ: فَأَمَّا أَنَا فَإِنَّمَا سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ. لَمْ أَسْمَعْهُ زَادَ الَّذِي قَالُوا لِي. أخرجه البخاري (٤٨٥) عن الحُميدي.
وخالف الحُميديَّ محمدُ بن الصباح فقال: عن سفيان. ووصل الزيادة. أخرجه ابن ماجه (٨٣٢).
وعلة هذا الطريق أَفْصَحَ عنها ابن عيينة كما سبق، وهو موسوم بالتدليس.
وأخرجه الطبراني في «المعجم الكببير» (١١٤١) من طريق إبراهيم بن محمد بن جُبير عن أبيه، به، لكنَّ محمدًا مجهول.
(٢) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (١٣٠١١) ومسلم (١٢) وغيرهما، من طرق عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس، به. بلفظي: الحج … ورجل من أهل البادية.
وقال الدارقطني في «علله» (١٢/ ٢٧): خالفه حماد بن سلمة، فرواه عن ثابت مرسلًا، وحماد بن سلمة أَثْبَتُ الناس في حديث ثابت.
وأخرجه البخاري (٦٣) وأحمد (١٢٧١٩) وابن ماجه (١٤٠٢) من طرق عن الليث بن سعد عن سعيد المَقبُري عن شَريك بن عبد الله بن أبي نَمِر عن أنس، به وفيه تفسير الرجل من البادية بضِمَام بن ثعلبة، ولم يَذكر «الحج».
وذَكَر ابن أبي حاتم في «علله» (٤٧٥) طريقين عن المقبري، وقال عن طريق المقبري عن شريك: هو الأشبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>