ورواه منصور بن المعتمر واختُلف عليه، فرواه جماعة - جرير بن عبد الحميد كما عند أبي عَوانة (١٢٩٣) وقال عن أداة التحمل بين سالم وأبي كبشة: (حدّثت) وسفيان الثوري كما عند أحمد (١٨٠٢٦) ومِسعر بن كِدَام، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»(٨٦٣)، - كرواية الأعمش دون ذكر واسطة.
وخالفهم اثنان، هما المفضل بن مهلهل ومعمر بن راشد، كما عند ابن ماجه (٤٢٢٨)، فأثبتا واسطة بين سالم وأبي كبشة، هي ابن أبي كبشة وهو مقبول، قاله ابن حجر.
ورواية الجماعة عن منصور أرجح، وبخاصة رواية جرير ففيها بيان العلة وهي عدم سماع سالم من أبي كبشة.
قال ابن حجر في «النكت الظراف»(٩/ ٢٧٤): وسالم لم يَسمع من أبي كبشة.
الخلاصة: انتهى شيخنا معي في عام (١٤٣١ هـ) الموافق (٢٠١٠ م) إلى ضعفه في كتابي «الضعيف من الأمثال النبوية» ط دار ابن تيمية. ثم أَكَّد هذه النتيجة مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٤) صفر (١٤٤٥) الموافق (٢٠/ ٨/ ٢٠٢٣ م).