للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣/ ٩٦): مَا رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقَيْنِ، عَنْ سَلَامِ بْنِ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا نَدِمْتُ عَلَى حَدِيثٍ مَا نَدِمْتُ عَلَى حَدِيثٍ سَأَلَنِي عَنْهُ الْحَجَّاجُ، قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَشَدِّ عُقُوبَةٍ عَاقَبَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ؟ … وذَكَر قصة العُرنيين.

وقال الذهبي في «سِيَر أعلام النبلاء» (١٠/ ٥٧٨): ينبغي للمُحدِّث أن لا يُشهِر الأحاديث التي يَتشبث بظاهرها أعداء السُّنن من الجهمية … وأهل الأهواء، والأحاديثَ التي فيها صفات لم تَثبت؛ فإنك لن تُحدِّث قومًا بحديث لا تَبلُغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم. فلا تَكتم العلم الذي هو علم، ولا تَبذُله للجهلة الذين يشغبون عليك أو الذين يَفهمون منه ما يضرهم.

٦ - كتمان العلم لأمر سياسي، فقد أخرج مسلم في «صحيحه» رقم (١٣٦١): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ خَطَبَ النَّاسَ، فَذَكَرَ مَكَّةَ وَأَهْلَهَا وَحُرْمَتَهَا، وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَدِينَةَ وَأَهْلَهَا وَحُرْمَتَهَا، فَنَادَاهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ فَقَالَ: «مَا لِي أَسْمَعُكَ ذَكَرْتَ مَكَّةَ وَأَهْلَهَا وَحُرْمَتَهَا، وَلَمْ تَذْكُرِ الْمَدِينَةَ وَأَهْلَهَا وَحُرْمَتَهَا، وَقَدْ حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا» وَذَلِكَ عِنْدَنَا فِي أَدِيمٍ خَوْلَانِيٍّ إِنْ شِئْتَ أَقْرَأْتُكَهُ؟ قَالَ: فَسَكَتَ مَرْوَانُ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ سَمِعْتُ بَعْضَ ذَلِكَ.

وتابع سليمانَ بن بلال فُليح، أخرجه أحمد (١٧٢٧٢) وفيه: «أَجَلْ، قد بَلَغَنَا ذلك».

وتابع نافعًا عبدُ الله بن عمرو بن عثمان بن عفان على القَدْر المرفوع، أخرجه مسلم (٤٥٦) وأحمد (١٧٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>