وخالفهم هشام الدَّستُوائي وسعيد بن بشير - وهو ضعيف في قتادة - وتابعهما الجماعة - عبد الوهاب بن عطاء وأسباط بن محمد وعبدة بن سليمان ويزيد بن زُرَيْع، عن سعيد بن أبي عَروبة فقالوا: عن قتادة عن القاسم الشيباني عن زيد، به. ووَجْه الجَمْع أن يقال: لقتادة فيه شيخان، وهو مكثر، وهو الأرجح لديَّ. وقال البخاري: لعل قتادة سمع منهما جميعًا عن زيد بن أرقم، ولم يَقضِ فيه بشيء. ووَجْه الترجيح سَلَكه الدارقطني فقال: يُشْبِه أن يكون القول قول شُعبة ومَن تابعه. بينما حَكَم الترمذي بالاضطراب. ورَدَّ أبو زُرْعَة هذا الخبر إلى حديث عبد العزيز بن صُهيب عن أنس المتفق عليه. وقال شيخنا مع الباحث إسماعيل بن حامد، بتاريخ (٢٧) ربيع الآخِر (١٤٤٣ هـ) الموافق (٢/ ٢١/ ٢٠٢١ م): يعجبني قول البخاري في التوقف. قلت (أبو أويس): الظاهر أن البخاري اختار الجمع، بينما وفَهِم الترمذي منه عدم الترجيح.