للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقولوا: باسم الله، أعوذ بالله من الخُبث والخبائث» وإسناده على شرط مسلم، وفيه زيادة التسمية، ولم أَرَها في غير هذه الرواية.

ورواه اثنان عن أنس بذكر التسمية:

١ - عبد الله بن أبي طلحة، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٥) وفي سنده أبو مَعْشَر نَجيح، ضعيف.

٢ - قتادة (١) أخرجه الطبراني في «الدعاء» (٣٥٦) وفي سنده عَدِيّ بن أبي عمارة، قال العُقيلي: في حديثه اضطراب، والراوي عنه قَطَنٌ الذَّرَّاع.


(١) وقد خالف عَدِيَّ بن أبي عمارة عن قتادة - الأثباتُ من أصحاب قتادة، فجعلوا الحديث من حديث زيد بن أرقم. واختُلف على قتادة في هذا الحديث، فرواه عنه شُعبة ومَعْمَر، وسعيد بن أبي عَروبة في وجه مرجوح عنه، ثلاثتهم عن قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم، بلفظ: «إن هذه الحشوش … ».
وخالفهم هشام الدَّستُوائي وسعيد بن بشير - وهو ضعيف في قتادة - وتابعهما الجماعة - عبد الوهاب بن عطاء وأسباط بن محمد وعبدة بن سليمان ويزيد بن زُرَيْع، عن سعيد بن أبي عَروبة فقالوا: عن قتادة عن القاسم الشيباني عن زيد، به.
ووَجْه الجَمْع أن يقال: لقتادة فيه شيخان، وهو مكثر، وهو الأرجح لديَّ.
وقال البخاري: لعل قتادة سمع منهما جميعًا عن زيد بن أرقم، ولم يَقضِ فيه بشيء.
ووَجْه الترجيح سَلَكه الدارقطني فقال: يُشْبِه أن يكون القول قول شُعبة ومَن تابعه.
بينما حَكَم الترمذي بالاضطراب. ورَدَّ أبو زُرْعَة هذا الخبر إلى حديث عبد العزيز بن صُهيب عن أنس المتفق عليه.
وقال شيخنا مع الباحث إسماعيل بن حامد، بتاريخ (٢٧) ربيع الآخِر (١٤٤٣ هـ) الموافق (٢/ ٢١/ ٢٠٢١ م): يعجبني قول البخاري في التوقف.
قلت (أبو أويس): الظاهر أن البخاري اختار الجمع، بينما وفَهِم الترمذي منه عدم الترجيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>