وقال الدارقطني في «التتبع»(١٧): وهذا غير محفوظ عن سُهيل بن أبي صالح، وإنما هو حديث ابن عجلان، حَدَّث به الناس عنه، منهم رَوح بن القاسم، كذا قال أمية بن بسطام عن يزيد.
وحَمَّل الحافظ المزي كما في «تحفة الأشراف»(٩/ ٤٤٤١) الوهم لعمر بن عبد الوهاب الرياحي.
والخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث أحمد بن عبد العاطي، بتاريخ (١٥) ذي القعدة (١٤٤٤) الموافق (٤/ ٦/ ٢٠٢٣ م): كان من دقيق العلل، ولا يكاد يَتفطن شخص لمثل هذا، فأحيانًا يكون الحديث معروفًا من رواية راوٍ، ويأتي آخَر يَتوهم أنه متابِع، وليس كذلك بل وهم.
وانظر ما سبق في «سلسلة الفوائد»(١/ ٤١٩) في الربط بين المتنين والإشارة إلى الإعلال.
تنبيه: قال الشافعي عن الخبر: إنه ثابت. وصححه ابن خزيمة وابن حبان وابن عبد البر والنووي والعلامة الألباني وآخرون.
وللخبر شواهد، منها حديث أبي أيوب الأنصاري، وهو متفق عليه.