للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «تَوَضَّأَ النَّبِيُّ مَرَّةً مَرَّةً».

وتابع الثوريَّ داود بن قيس، كما عند عبد الرزاق (١٢٧) وكذلك معمر (١).

والخلاصة: أن الرواية المجملة محمولة على المفصلة، وإن كان الأصح والأكثر على «مرة مرة» وانتهى شيخنا مع الباحث أبي البخاري، بتاريخ (١١) صفر (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٧/ ٩/ ٢٠٢٣ م) إلى صحة السياقين.

تنبيه: قال ابن القيم في «الفروسية» (ص/ ١٩٢): رُوي حديث وضوء النبي «توضأ مرة مرة» وقال في رواية مهنا-أي: عن الإمام أحمد-: الأحاديث فيه ضعيفة. ا هـ.

وفي «مسائل أحمد» رواية ابن هانئ (ص: ٥٠): سمعتُ أبا عبد الله يقول: الوضوء مرة مرة يجزئ، وإن توضأ ثلاثًا أحبُّ إلينا، [و] هو الذي لا اختلاف فيه.

وإن صح نقل ابن القيم عن الإمام أحمد فهو محجوج بصحة الرواية، وقد صححها البخاري، وقال الترمذي: حديث ابن عباس أحسن شيء في هذا الباب وأصح. ا هـ.

ولا شك أن النقل عن الإمام أحمد من أصل الرواية مُقدَّم على النقل بواسطة، ومما يؤيد ذلك رواية أبي داود (٣٥) وصالح (٥٤٢) وعبد الله (٨٧).


(١) وانظر طرقًا أخرى في مسح الأذنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>