للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٤٤٥ هـ) الموافق (١٢/ ٩/ ٢٠٢٣ م) عن الزيادة الأولى: الأصح - والله أعلم- عن عمرو بن يحيى: ثلاثًا ثلاثًا.

وكَتَب عن الزيادة الثانية: هل هناك غير عبد الله بن زيد روى في صفة وضوء النبي … ؟ مِنْ أين نبدأ في مسح الرأس؟

ثم أورد الباحث حديث علي بن أبي طالب، وحديث المقدام ومعاوية وعائشة والربيع وطلحة بن يحيى عن أبيه عن جده، وكلها ضعيفة إلا حديث علي، ففيه زيادة زائدة بن قُدامة (١).


(١) أخرجه ابن حِبان في «صحيحه» رقم (١٠٥٦):
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: صَلَّى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ- رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ- الْفَجْرَ، ثُمَّ دَخَلَ الرَّحَبَةَ، فَدَخَلْنَا مَعَهُ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ، فَأَتَاهُ الْغُلَامُ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ، فَأَخَذَ الْإِنَاءَ بِيَمِينِهِ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَسَارِهِ، فَغَسَلَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، غَسَلَ كَفَّيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا الْإِنَاءَ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الْإِنَاءِ، فَغَرَفَ مِنْهُ مَاءً، فَمَلَأَ فَاهُ فَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا مُقَدَّمَهُ وَمُؤَخَّرَهُ، ثُمَّ أَدْخَلَ الْيُمْنَى، فَأَفْرَغَ عَلَى قَدَمِهِ الْيُمْنَى فَغَسَلَهَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَغَسَلَ الْأُخْرَى، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَهَذَا وُضُوءُهُ».
وتابع أبا الوليد الحسينُ بن عليٍّ الجُعْفِيّ، أخرجه أبو داود (١١٢) وغيره.
وخالفهم ابن مهدي وابن المبارك، فروياه عن زائدة مقتصرًا على مسح الرأس دون تفصيل.
ورواه شعبة واختُلف عليه، فرواه عنه غُندر مختصرًا دون محل الشاهد عند أبي داود (١١٣) ورواه عنه يزيد بن زُريع، وفيه: «فمَسَح برأسه» دون تفصيل. ورواه الطيالسي بلفظ مخالف، هكذا: «ثم مَسَح رأسه وأقبل بيديه على رأسه، ولا أدري أدبر بهما أم لا» وتَفرَّد ب «وغَسَل وجهه ثلاثًا بيد واحدة».
ورواه ابن المبارك عن شعبة بلفظ: «فمَسَح برأسه» وأشار شعبة مرة من ناصيته إلى مؤخر رأسه، ثم قال: لا أدري أَرَدَّهما أم لا.
ورواه يحيى القطان «وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، - وَصَفَ يَحْيَى: فَبَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ إِلَى مُؤَخَّرِهِ، قَالَ: وَلا أَدْرِي أَرَدَّ يَدَهُ أَمْ لَا -».
ورواه حَجاج عن شعبة وفيه: « … ثم مَسَح رأسه. قال حَجاج: فأشار بيده مِنْ مقدم رأسه إلى مؤخر رأسه. قال: ولا أدري أردهما إلى مقدم رأسه أم لا.
واختار شيخنا مع الباحث أبي البخاري إدراج صفة المسح في رواية شعبة. ونَقَل الباحث عن النسائي وغيره خطأ شعبة في تسمية شيخه خالد بن علقمة بمالك بن عرفطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>