للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنَّسائي (١٠١) وقال البيهقي: وهشام بن سعد وعبد العزيز بن محمد ليسا من الحفظ، بحيث يُقبَل منهما ما ينفردان به، كيف وقد خالفهما عدد ثقات، مع أنه يحتمل حديثهما أنه رش الماء عليهما في النعلين وغسلهما فيهما.

ورواية الجماعة عن زيد بن أسلم أصح وأرجح، ومُقدَّمة على مَنْ خالفهم.

ورواية من زاد «مسح الأذنين» لم تَسْلَم من المقال، وأَسْلَمُها طريق عبد الله بن إدريس، لكن فيها أمران: غَمْز البزار، والخلاف على ابن عجلان هل يتحمل أو لا؟

الطريق الثاني: طريق سعيد بن جُبير عن ابن عباس ، أخرجه أبو داود (١٣٣) من طريق عَبَّاد بن منصور عن عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير به، وفيه «ومسح برأسه وأذنيه مسحة واحدة» وعَبَّاد بن منصور مختلف فيه، والأرجح ضعفه لدى الباحث.

وقال ابن حبان في ترجمة عَبَّاد: كل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحُصين، فدلسها عن عكرمة.

وسَبَقه إلى هذا أبو حاتم الرازي كما في «الجَرح والتعديل» (٦/ ٨٦).

الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث أبي البخاري، بتاريخ (٢٩) ربيع الأول (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٤/ ١٠/ ٢٠٢٣ م) إلى ضعف كل ما ورد مرفوعًا في مسح الأذنين، وبالدراسة المقارنة يتبين أنها شاذة أو معلولة، وكَتَب: الوارد من حديث عبد الله بن زيد في صفة الوضوء لا يصح فيه مسح الأذنين، ومَن ذَكَرها شذ. اه.

<<  <  ج: ص:  >  >>