وصَحح له الأئمة: أحمد ومسلم وابن خزيمة وأبو عبد الله بن مَنده والبيهقي … وغير واحد.
وقال الحاكم: هو من مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت روايتهم عن جابر.
وقال أبو حاتم بن حبان: جعفر بن أبي ثور هو أبو ثور بن عكرمة، فمَن لم يُحكِم صناعة الحديث تَوهَّم أنهما رجلان مجهولان.
قلت: والأرجح تصحيح حديثه، وتجهيل ابن المديني له إنما هو من رواية ابنه عبد الله. وقد سُئل عنه الدارقطني فقال: إنما أَخَذ كتبه وروى إجازة ومناولة. قال: وما سَمِع كثيرًا من أبيه. قلتُ: لِمَ؟ قال: لأنه ما كان يُمكنه من كتبه.
فائدة: وله ابنٌ آخَر اسمه محمد، وثقه الدارقطني.
وإليك أقوال أهل العلم:
١ - صححه الإمام مسلم كما سبق.
٢، ٣ - قال الترمذي في «سننه»(١/ ١٢٥): قال إسحاق: أصح ما في هذا الباب حديثان عن رسول الله ﷺ: حديث البراء، وحديث جابر بن سَمُرة. ووافقه الإمام أحمد كما في «السنن الكبرى»(١/ ٤٥٦) للبيهقي.
٤ - قال ابن خزيمة في «صحيحه»(١/ ١٥٢): لم نَرَ خلافًا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر أيضًا صحيح من جهة النقل لعدالة ناقليه. ا هـ.
الخلاصة: انتهى شيخنا معي من سنين في شرح متن أبي شجاع، إلى صحة إسناده.
ثم عَرَضه الباحث: د. إبراهيم بن يوسف، بتاريخ (٩) محرم (١٤٤٤ هـ)