للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواية الجماعة أرجح وأتم سياقًا وإسنادها حسن؛ إن تحمل عبد الرحمن المحاربي وشيخه حجاج الخلاف.

وعبيدة السلماني أثبت له البخاري في «التاريخ الكبير» (١٠٧٧) والخطيب البغدادي في «تاريخه» (٥٧٦٧) السماع من عمر وفي «مسند الفاروق» (١/ ٣٨٤): ثم قال: هذا حديث منقطع الإسناد؛ لأن عبيدة لم يدرك، ولم يرو عنه أنه سمع عمر ولا رآه، والحجاج بن دينار واسطي، ولا يحفظ هذا الحديث عن عمر بأحسن من هذا الإسناد، وقد رواه طاوس مرسلًا، وأول هذا الحديث كوفي، ثم يرجع إلى واسطي، ثم يرجع إلى بصري، ثم يرجع إلى عبيدة وهو كوفي. انتهى كلامه .

وتابع عبيدة السلماني حبان بن أبي جبلة أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٦٨٥٥) وحبان (ت/ ١٢٢) ثقة إلا أنه لم يدرك عمر (١) وفي السند إليه ضعف.

وتابعهما نافع مولى عبد الله بن عمر ولم يسمع من عمر (٢) أخرجه أحمد في «فضائل الصحابة» (٣٨٣) -قثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قثنا أَبِي (٣)، عَنْ يَعْلَى، يَعْنِي: ابْنَ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: «وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَافِعٍ، ثُمَّ تَرَكَ يَعْلَى، أَنَّ الزِّبْرِقَانَ بْنَ بَدْرٍ، وَالْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ طَلَبَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ يُقْطِعَهُمَا، فَأَقْطَعَهُمَا وَكَتَبَ لَهُمَا


(١) قال الإمام أحمد في «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٩٤): ما ينبغي أن يكون سمع من ابن عباس .
(٢) انظر: «تحفة التحصيل» (٣٢٥).
(٣) جرير له أوهام إن حدّث من حفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>