وأخرجه الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٢٢٥٣٠) عن سفيان به موقوفًا وقال: لَمْ يَرْفَعْهُ لَنَا سُفْيَانُ وَهُوَ مَرْفُوعٌ.
وتابع أبا الخليل على الرفع مجاهد، أخرجه أحمد (٢٢٥٣٥).
والخلاصة: وجهة المُضعِّف من حيث السند والمتن هي:
١ - أما السند فالكلام في سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة، قال البخاري: لم نعرف له سماعًا من أبي قتادة. وقال ابن حزم في «المحلى»(٧/ ١٨): قد تُكلم في سماع عبد الله بن معبد من قتادة.
٢ - وأما المتن ففيه فضل زائد وهو «تُكفِّر الآتي من الذنوب» وهذا ثابت في حقه ﷺ، قال تعالى: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ [الفتح: ٢] وثابت أيضًا في حق أهل بدر في حديث: «يَا عُمَرُ، وَمَا يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الجَنَّةُ» قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ، وَقَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ (١).
٣ - زيادة فضله على زيادة فضل رمضان، فإن صيام رمضان إيمانًا واحتسابًا يغفر به ما تقدم.
وجهة مَنْ يُصحِّح الخبر:
١ - ثَبَت سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة، قاله النسائي والخطيب البغدادي.