وخالف محمدَ بن جعفر خالدُ بن الحارث فأَثْبَتَ مِقسمًا بين الحَكَم وابن عباس. أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار»(٣٤٩٢) وتابعه معاذ بن معاذ، علقه البخاري في «التاريخ الأوسط»(١٤٣٥).
وخالد بن الحارث ومحمد بن جعفر كلاهما من أصحاب شعبة، كما في «شرح علل الترمذي» لابن رجب الحنبلي (٢/ ٧٠٥).
ورواية محمد بن جعفر أرجح لعلو سندها ولكون شيخ الطحاوي أبي أمية محمد بن إبراهيم الخزاعي وثقه أبو داود، وقال الحاكم: صدوق كثير الوهم.
*- وتابعهما المسعودي - عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود، عن الحَكَم عن مِقسم عن ابن عباس.
قال ابن أبي شيبة في «المصنف»(٣/ ٢٣٤): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدَّمَ ضَعَفَةَ أَهْلِهِ (١) وَقَالَ: «لَا تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ».
(١) قال أبو محمد بن حزم ﵀ في «حجة الوداع» (ص: ١٨٦): الضَّعَفَةُ مِنَ الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ فَقَطْ، بِتَفْسِيرِ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَسْمَاءَ.