للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إزاري إلى نصف الساقين. لكن الراوي عن أيوب محمدُ بن عبد الرحمن الطُّفاوي، ضَعَّفه أبو حاتم، وقال أبو زُرعة: منكر الحديث. وقال ابن مَعين: لا بأس به. وقال ابن حجر: صدوق يهم.

٢ - الإمام مالك، أخرجه البخاري (٥٧٨٣) ومسلم (٢٠٨٥): عَنْ نَافِعٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، كُلُّهُمْ يُخْبِرُهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ».

٣ - مَعمر جَمَع المتنين، أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١٩٩٨٠): عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ».

قَالَ زَيْدٌ: وَقَدْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُحَدِّثُ، أَنَّ النَّبِيَّ رَآهُ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ يَتَقَعْقَعُ، يَعْنِي حَرِيرًا، قَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ: عَبدُ اللهِ. قَالَ: «إِنْ كُنْتَ عَبدَ اللهِ فَارْفَعْ إِزَارَكَ» قَالَ: فَرَفَعْتُهُ. قَالَ: «زِدْ» قَالَ: فَرَفَعْتُهُ حَتَّى بَلَغَ نِصْفَ السَّاقِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقَالَ أَبو بَكْرٍ: إِنَّ إِزَارِي يَسْتَرْخِي أَحْيَانًا. فَقَالَ النَّبِيُّ : «لَسْتَ مِنْهُمْ».

ورواه جمهورُ الرواة -سَبَق سالم وعبد الله بن دينار، ويضاف إليهما: نافع ومحارب بن دثار وجبلة بن سحيم وزيد بن عبد الله بن عمر وولده محمد ومسلم بن يناق ومحمد بن عباد بن جعفر ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وعطية العوفي- عن ابن عمر، كمتن مالك عن زيد بن أسلم.

والخلاصة: أن الأرجح رواية الجمهور عن ابن عمر ، ولعل الأخرى على فرض ثبوتها رُويت بالمعنى، وجَمْع مَعمر للمتنين يُرجِّح كونهما حديثًا

<<  <  ج: ص:  >  >>