والإسناد الأول والثاني يُحسَّن بهما الخبر في الفضائل.
وله شواهد:
الشاهد الأول: حديث عبد الله بن عمرو ﵄، أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (٧٠٥٢): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، أَخْبَرَنِي الحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ الأَكْبَرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ المُسْلِمَ المُسَدَّدَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّوَّامِ القَوَّامِ بِآيَاتِ اللَّهِ ﷿؛ لِكَرَمِ ضَرِيبَتِهِ (١) وَحُسْنِ خُلُقِهِ».
وتارة رواه ابن لَهِيعة عن يزيد بن أبي حبيب متابع للحارث، أخرجه الخرائطي (٦٠٠).
عبد الله هو ابن المبارك، وتابعه ابن وهب كما في «جامعه» (٤٨٢)، وابن أبي مريم كما في «مكارم الأخلاق» (١/ ٣٨) للخرائطي.
وخالف الجماعةَ عن ابن لهيعة اثنان:
١ - الحسن الأشيب، كما عند أحمد (٦٦٤٨).
٢ - شُعيب بن يحيى، كما عند الطبراني (٣١٢٦).
فأبدلا (ابن حُجَيْرة) ب (علي بن رباح) ورواية ابن المبارك وابن وهب أرجح إِنْ تَحمَّل ابن لهيعة الخلاف.
الشاهد الثاني: حديث ابن عمر ﵄، أخرجه ابن شاهين في «الترغيب في
(١) أي: سجيته وطبيعته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute