وهذه الأسانيد الأربعة مدارها على أبي صالح مولى أُم هانئ، كما عند البخاري في «التاريخ الكبير»، وأبي نُعيم في «معجم الصحابة»(٧٨٠٣) والطبراني في «المعجم الكبير» و «الدعاء».
تنبيه: جاء في «أخبار أصبهان»(٢١٣) من طريق فائد أبي الورقاء- وهو متروك-عن ذكوان أبي صالح عن أُم هانئ. وهذا مردود لأمور:
١ - أن مولى أُم هانئ هو باذام، وقيل: بالنون بدل الميم، وقيل: ذكوان. ضعيف يُرسِل عند الأكثر. وقيل: يدلس.
وأما أبو صالح ذكوان عن أبي هريرة ﵁، فثقة، والطريق التي جاءت بالتنصيص به في سندها متروك.
٢ - الطرق العالية الثابتة المشهورة أنه باذام مولى أُم هانئ.
١ - محمد بن عقبة عند ابن ماجه رقم (٣٨١٠) وغيره، والراوي عنه أبو يحيى زكريا بن منظور - وهو ضعيف-كما أعله الذهبي به وبالسقط بين محمد بن عقبة وأُم هانئ، ولعله يرجع إلى طريق أبي صالح باذام.
٢ - سعيد بن عمرو بن جعدة بن هُبيرة المخزومي (١)، أخرجه الطبراني في
(١) وبين سعيد بن عمرو وأُم هانئ مسافات كبيرة، فهي جَدة أبيه، كما أفاده الباحث.