للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل عَدَن أَبْيَن

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٣٠٧٩): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَفْطَسِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ» قَالَ لِي مَعْمَرٌ: اذْهَبْ، فَاسْأَلْهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ.

وتابع عبدَ الرزاق معتمرُ بن سليمان، أخرجه أبو يعلى (٢٤١٥).

وتابعهما محمد بن الحسن بن آتش، أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١/ ٣٠٦) وقال: لا يصح فإن محمد بن الحسن بن أتش مجروح. ثم نقل أنه متروك وكان يَكذب.

ورَدَّ ذلك الشيخ مقبل في «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» (٢٦١٧)، وقال معقبًا على ابن الجوزي: ولكنه في مسندَي أحمد وأبي يعلى سالم من العلة، فصَحَّ الحديث والحمد لله.

قال الإمام أحمد كما في «العلل للخَلَّال - انتخاب ابن قُدامة» (ص: ٥٦): المنذر بن النعمان ثقة، صنعاني، ليس في حديثه مسند غير هذا.

تنبيه: أما سماع وهب بن مُنبِّه من ابن عباس ، فمحتمل حيث إن وهبًا من الطبقة الثالثة وتُوفي سنة مِائة وبضع عَشْرة، وأما ابن عباس فتُوفي سنة (٦٨) وورد أثر عند الطبري بسند ضعيف أنه صَرَّح بالسماع فيه من ابن عباس

<<  <  ج: ص:  >  >>