(٢) الجزاء من جنس العمل، فالبيت المعمور هو قبلة أهل السماء، والكعبة قبلة أهل الأرض، ونبي الله إبراهيم ﵇ هو الذي بناه. (٣) هنا عددان ومعدودان: أما الأول: ف (سبعون) وتمييزه مفرد منصوب وهو (أَلْف) وذلك أن تمييز الأعداد من أحدَ عشَرَ إلى تسعة وتسعين مفردٌ منصوبٌ، إلا في آية واحدة، وهي قوله تعالى: ﴿وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا﴾ [الأعراف: ١٦٠] وقد جاء جمعًا منصوبًا. وانظر: «إعراب القرآن وبيانه» (٣/ ٤٧٧). والعدد الثاني: (أَلْف) وتمييزه مفرد مجرور، وهو (مَلَك) وذلك أن تمييز مِائة وألف ومضاعفاتهما مفرد مجرور، كقوله تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ [النور: ٢] وكقوله: ﴿فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا﴾ [العنكبوت: ١٤] وقد ورد جمعًا مجرورًا، كقوله تعالى: ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ﴾ [الكهف: ٢٥] بعدم تنوين (مِائة) في قراءة حمزة والكِسائي، وهذا قليل. أفاده شيخنا ابن عبد المعطي ﵀.