للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - موقف الخطباء الذين لا يَعملون بعلمهم، ففي الخبر: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: الْخُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا يَعْقِلُونَ» (١).

٤ - رؤيته مالكًا خازن النار «وَرَأَيْتُ مَالِكًا (٢) خَازِنَ النَّارِ وَالدَّجَّالَ» فِي آيَاتٍ أَرَاهُنَّ اللَّهُ إِيَّاهُ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ (٣).

٥ - رؤيته ماشطة بنت فرعون (٤).

٦ - رؤيته المغتابين في صورة بشعة: «لَمَّا عَرَجَ بِي رَبِّي، مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ، يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ» (٥).


(١) انظر: «سلسلة الفوائد» (١/ ٣٨٤).
(٢) قال تعالى: ﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ﴾ [الزخرف: ٧٧].
(٣) أخرجه البخاري (٣٢٣٩) ومسلم (١٦٥).
(٤) رواها عطاء بن السائب عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس .
وعطاء اختلط في آخره، والراوي عن عطاءٍ حماد بن سلمة، فالأكثر على أنه قبل الاختلاط، وقد قال العراقي في «التقييد والإيضاح»: واستثنى الجمهور رواية حماد عنه أيضًا.
وقال حمزة بن محمد الكتاني في «أماليه»: حماد بن سلمة قديم السماع من عطاء بن السائب.
(٥) حسن بمجموع طرقه: أخرجها أحمد (١٣٠٠٨)، وابن حبان (٥٣)، والبزار (٧٢٣١) من طرق عن أنس ، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>