(٢) وأبو حذيفة هو موسى بن مسعود، أبو حذيفة النهدى البصرى قال فيه عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبى و ذكر قبيصة، وأبا حذيفة، فقال: قبيصة أثبت منه حديثا فى حديث سفيان، أبو حذيفة شبه لا شاء، و قد كتبت عنهما جميعا. أما ابن معين فقال: قال عثمان بن سعيد الدارمى: قلت ليحيى بن معين: أبو حذيفة؟ قال: هو مثلهم. يعنى: مثل عبد الرزاق، و قبيصة، ويعلى، وعبيد الله فى الثورى. و قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، سئل يحيى بن معين عن أبى حذيفة، فقال: لم يكن من أهل الكذب. قيل ليحيى: إن بندار يقع فيه. قال يحيى: هو خير من بندار و من ملء الأرض مثله. و قال بندار: موسى بن مسعود ضعيف فى الحديث. كتبت عنه كثيرا ثم تركته. وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى عن أبى حذيفة، فقال: صدوق، معروف بالثورى، كان الثورى نزل البصرة على رجل و كان أبو حذيفة معهم، فكان سفيان يوجه أبا حذيفة فى حوائجه، ولكن كان يصحف، وروى أبو حذيفة عن سفيان بضعة عشر ألف حديث و فى بعضها شاء.