للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث قال: ذكر الزهراوي أن هذه المقالة أنكرت أن يقولها ابن عباس، وبذلك أقول؛ لأن الخواطر لا ينجو منها أحد، وهي خلاف الشك الذي يحال فيه عليه الاستشفاء بالسؤال، والَّذِينَ يَقرءون الكتاب مِنْ قبلك هم مَنْ أَسْلَم من بني إسرائيل، كعبد الله بن سَلَام وغيره، ورُوي أن رسول الله قال لما نزلت هذه الآية: «أنا لا أشك ولا أسأل».

*-وقال ابن أبي حاتم في «تفسيره» (٦/ ١٩٨٦): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ﴾ [يونس: ٩٤] قَالَ: لَمْ يَشُكَّ رَسُولُ اللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلْ.

وتابع عليَّ بن الحسين- هو ابن الجُنيد (١) - عليُّ بن أحمد بن الحسين. أخرجه المقدسي في «المختارة» (٩١).

وسعيد بن شرحبيل روى عنه جمع، وذَكَره ابن حبان في «الثقات» وقال الدارقطني: لا بأس به.

ورواية هُشيم (٢) - وهو ابن بشير- عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، في الكتب الستة، وأبو بشر مِنْ أثبت الناس في سعيد بن جُبير.


(١) قال فيه ابن أبي حاتم: صدوق ثقة.
(٢) وهو مدلس وقد عنعن.

<<  <  ج: ص:  >  >>