للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - ابن جُريج من رواية خالد (١) عنه بلفظ: «إن يكُ الشؤم في شيء، ففي الرَّبْعة (٢) والمرأة والفرس».

الخلاصة: أن رواية الجماعة هي الصواب، وأما رواية ابن لَهِيعة، فهي وإن كان ظاهرها الحُسن لرواية ابن وهب عن ابن لَهيعة، فليست رواية مستقلة عن أبي الزبير، إنما هي راجعة للروايات الأخرى عن أبي الزبير:

١ - لكون ابن لَهيعة نَصَّ على أنها في التطير.

٢ - أن رواية الجماعة عن أبي الزبير هي الصواب، وفيها التطير.

٣ - وبهذا يَظهر أن آية الإسراء لا يُستشهَد بها لتصحيح رواية ابن لَهِيعة.

أما شيخنا فانتهى إلى ضعف رواية ابن لهيعة، مع الباحث محمد بن شرموخ، بتاريخ (١٩) شعبان (١٤٤٤ هـ) الموافق (١١/ ٣/ ٢٠٢٣ م).

وكَتَب شيخنا في تحقيقه «المُنتخَب» لعبد بن حُميد (١٠٥٣): في سنده ابن لَهِيعة وهو مُختلِط، ومعناه صحيح، قال تعالى: ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾ [الإسراء: ١٣].


(١) أما رواية رَوْح بن عُبَادة فلفظها: «لا عدوى ولا صَفَر ولا غول» أخرجها مسلم (٢٢٢).
(٢) بفتح الراء وسكون الموَحدة: الدار. انظر: «حاشية السِّندي على سُنن النسائي» (٦/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>