للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال البيهقي كما في «التهذيب»: أجمعوا على أن حديث بقية ليس بحجة.

الثاني: أثر ابن عباس ، أخرجه الطبراني في «الأوسط» رقم (١٢٢): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾ قَالَ: تَلْتَقِي أَرْوَاحُ الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ فِي الْمَنَامِ، فَيَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، فَيُمْسِكُ اللَّهُ أَرْوَاحَ الْمَوْتَى، وَيُرْسِلُ أَرْوَاحَ الأَحْيَاءِ إِلَى أَجْسَادِهَا.

وقال: لَمْ يَرْوِهِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، إِلَّا مُوسَى.

وعلة هذا الخبر:

١ - أن لمُطرِّف أصحابًا كالسفيانين- الثوري وابن عيينة- وزهير بن معاوية وعلي بن مُسهِر وغيرهم، فمقولة الطبراني تومئ إلى إعلاله.

٢ - جعفر بن أبي المغيرة ليس بالقوي في سعيد بن جبير، قاله ابن منده (١)


(١) ومما أخذ عليه نقله تفسير الكرسي بالعلم.
قال ابن كثير في «تفسيره» (١/ ٦٨١): والصحيح أن الكرسي غير العرش، والعرش أكبر منه، كما دلت على ذلك الآثار والأخبار، وقد اعتَمَد ابن جرير على حديث عبد الله بن خليفة عن عمر في ذلك، وعندي في صحته نظر والله أعلم. اه.
قلت (أبو أويس): وعبد الله بن خليفة مجهول.
وتفسير الكرسي بالعلم لا يصح عن ابن عباس ؛ لأنه من رواية جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير. وقال ابن منده: جعفر في سعيد ليس بالقوي.
ومما يَزيده ضعفًا أنه ثَبَت عن ابن عباس أن الكرسي موضع القدمين.
وانظر «استدراكات ابن عطية على الطبري» (١/ ٢٣١ - ٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>