للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبِيهِ قَالَ: لَقِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، الرَّجُلُ يَرَى الرُّؤْيَا، فَمِنْهَا مَا تَصْدُقُ وَمِنْهَا مَا تَكْذِبُ. قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ وَلَا أَمَةٍ يَنَامُ فَيَمْتَلِئُ نَوْمًا، إِلَّا عُرِجَ بِرُوحِهِ إِلَى الْعَرْشِ، فَالَّذِي لَا يَسْتَيْقِظْ دُونَ الْعَرْشِ فَتِلْكَ الرُّؤْيَا الَّتِي تَصْدُقُ، وَالَّذِي يَسْتَيْقِظُ دُونَ الْعَرْشِ فَتِلْكَ الرُّؤْيَا الَّتِي تَكْذِبُ».

الخلاصة: أن هذا الخبر مُعَل بعلتين:

١ - تَفرُّد الأزهر بن عبد الله الأودي (١)، وقال العقيلي: حديثه عن ابن عجلان غير محفوظ، وهذا الحديث يُعرَف من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور عن علي موقوفًا.

٢ - تَفرُّد عبد الرحمن بن مَغْرَاء به عن الأزهر. قاله الطبراني.

وعبد الرحمن أقرب إلى الضعف. وقال ابن عَدي وأبو عبد الله الحاكم: يُحدِّث بأحاديث عن الأعمش وغيره لا يتابعه عليها أحد. وقال الذهبي في «التلخيص» (٨/ ٩٩): حديث منكر. وذَكَره ابن حجر في «الغرائب الملتقطة مما ليس في الكتب المشهورة» وقال أبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (٤/ ١٩٦٨): تَفرَّد به عبد الرحمن بن مَغراء.

ورواه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (١/ ٣٢٥٢) من طريق بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن سُليم بن عامر الكلاعي، أن عمر قال لعلي .

وفي هذا السند: الانقطاع بين سليم (ت/ ١٣٠) وعمر (ت/ ٢٣).


(١) ولم يقف الباحث لأزهر إلا على هذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>