للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهُوَ يَقُولُ: وَرَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ، لَقَدْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ فُلَانًا وَمَا وُلِدَ مِنْ صُلْبِهِ.

فهذه الرواية مبهمة لمن لُعن، في حين رواه جماعة عن عبد الرزاق بتسمية مَنْ لُعن بأنه الحَكَم بن أبي العاص عم عثمان بن عفان، وهم:

١ - أحمد بن منصور بن سَيَّار، أخرجه البزار في «مسنده» رقم (٢١٩٧) بلفظ: «وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى الْكَعْبَةِ، وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ لَقَدْ لَعَنَ اللَّهُ الْحَكَمَ وَمَا وَلَدَ، عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ.

وقال البزار: وَهَذَا الْكَلَامُ لَا نَحْفَظُهُ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإسناد.

٢ - أحمد بن منيع، لكن عطف مجالد بن سعيد على إسماعيل بن أبي خالد، كلاهما عن الشَّعبي به موصولًا. أخرجه ابن منيع كما في «المطالب العالية» (٤٤٦٠).

٣ - إسحاق بن راهويه، لكن عطف مجالد بن سعيد على إسماعيل بن أبي خالد، كلاهما عن الشَّعبي مرسلًا، كما في «المطالب العالية» (٤٤٥٩).

الخلاصة: أن الأرجح عن عبد الرزاق التسمية، ولكن مَنْ الذي أبهمه؟ هل الإمام أحمد تورعًا، أم عبد الرزاق لما حَدَّث به أحمد؟ فالظاهر أنه من عبد الرزاق. ويؤيد هذا أن الإمام أحمد أخرجه من حديث ابن عمرو فقال: يعني الحَكَم (١)


(١) انظر: «مسنده» رقم (٦٥٢٠) وسيأتي في الحديث الآتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>