للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الترمذي: رَوَى غير واحد عن الزهري عن سهل بن سعد.

وخالفهم مَعمر بن راشد فقال: عن ابن شهاب عن قَبيصة بن ذُؤيب عن زيد بن ثابت (١)، أخرجه أحمد (٢١٦٠١)، وابن حبان (٤٧١٣)، والترمذي (٣٠٣٣) معلقًا.

ورواية هؤلاء عن الزهري أسند وأرجح لديَّ من رواية مَعمر ومَن تابعه من الشاميين. قاله أبو حاتم كما في «علله» (٩٧٠) ورجحه قائلًا: ومَعمر كان ألزم للزهري. اه.

ووجهة الجمع أن يقال بتعدد مشايخ الزهري.

أما شيخنا في مناقشته معي بتاريخ (٢٩) جمادى الآخرة (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٢/ ١/ ٢٠٢٣ م) فمال إلى رواية صالح ومَن تابعه، لكن علته لديه مَرْوان، وكلامُ الترمذي يفيد علة أخرى وهي الإرسال، حيث قال: ورواه سهل بن سعد عن مَرْوان. ومَرْوان لم يَسمع من النبي وهو من التابعين.

لكن الحديث ثابت من حديث البراء بن عازب ، متفق عليه.

أخرجه البخاري (٤٥٩٤): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ قَالَ النَّبِيُّ : «ادْعُوا فُلَانًا» فَجَاءَهُ وَمَعَهُ الدَّوَاةُ وَاللَّوْحُ، أَوِ الكَتِفُ، فَقَالَ: «اكْتُبْ: ﴿لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾» وَخَلْفَ


(١) ورواه خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت، لكن من رواية عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف، أخرجه أبو داود (٢٥٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>