للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّبِيِّ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا ضَرِيرٌ. فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا: ﴿لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غَيْرَ أُولِي الضَّرَرِ وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾.

وتابع إسرائيلَ شعبةُ، أخرجه البخاري (٢٨٣١) ومسلم (١٤١)، وتابعهما مِسعر، أخرجه مسلم (١٤٢).

قال ابن الوزير في «العواصم والقواصم» (٣/ ٢٥١): وبالجملة، فلم يَرْوِ مروانُ إلا عن عليّ، وعثمانَ، وزيدِ بن ثابت، وأبي هريرة، وبُسْرة، وعبدِ الرحمن بن الأسود، وقد ذكرتُ جميعَ ما رَوَى عنهم.

وقال أيضًا وهو يُعدِّد مرويات مَرْوان في «العواصم» (٣/ ٢٤٩):

ومنها: أثر موقوف عن عثمان في فضل الزبير، وهذا لا بأس به؛ لأنهم يتسامحون في أحاديث الفضائل.

تنبيه:

وقد تابع عبدَ الرحمن بن إسحاق صالحُ بن كيسان على هذه الرواية.

تنبيه ثانٍ: مَرْوان بن الحَكَم لم يُضعِّفه أحدٌ في النقل، بل له عدد من الأخبار في «صحيح البخاري» إضافة إلى هذا:

١ - في التفسير رقم (٢٨٣٢) من طريق ابن شهاب قال: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، أَنَّهُ رَأَى مَرْوَانَ بْنَ الحَكَمِ فِي المَسْجِدِ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَمْلَى عَلَيْهِ: ﴿لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾ فَجَاءَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَهْوَ يُمِلُّهَا عَلَيَّ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ لَوْ أَسْتَطِيعُ الجِهَادَ لَجَاهَدْتُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>