(٢) صواحب جمع صاحبة؛ لأن وزن فاعله يجمع جمع تكسير على فواعل قياسًا سواءٌ أكان علَمًا كفاطمة وفواطم وفاختة وفواخت أم كان وصفًا كما هنا ومثل ذلك كافرة وكوافر قال تعالى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ﴾ [الممتحنة: ١٠] وحاجة وحواجّ وصافة وصواف قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ﴾ [الحج: ٣٦] وأما فاعل فإن كان لغير عاقل جمع هذا الجمع كفرس صاهلٍ وخيل صواهل وحمار ناهق وكلاب نابح. وإن كان فاعلًا وصفًا لمؤنث عاقل جمع أيضًا هذا الجمع كنساء حوائض وحوامل وطوالق. وإن كان مذكرًا لعاقل فقليلًا ما يجمع هذا الجمع وذلك كفارس وفوارس وناكس ونواكس ولا يجوز جمع فواعلَ جمع تكسير لأنه صيغة منتهى الجموع وهي أقصى الجمع وإنما يجوز جمع تصحيح فنقول: نواكسون وحوائضات وهكذا. (٣) أي يتغيبن. يقال للإنسان: قد انقمع وقمع، إذا دخل في الشيء أو دخل بعضه في بعض، قال الأصمعي: ومنه سمي القمع الذي يصب فيه الدهن وغيره؛ لأنه يدخل في الإناء. انظر: «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (٢٨/ ٥٠٩). (٤) أخرجه البخاري (٦١٣٠)، ومسلم (٢٤٤٠).