(٢) وفي «الاستذكار» (٢/ ١٣٨): قَوْلُهُ: «لَا صَلَاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ» لَا يَثْبُتُ مَرْفُوعًا، وَلَوْ صَحَّ كَانَ مَعْنَاهُ الْكَمَالَ، كَمَا قَالَ: «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ» وَ «لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ». (٣) أخرجه أحمد، قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٢١٧١٠): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ حُبَيْشٍ الْكَلَاعِيُّ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: فِي قَرْيَةٍ دُونَ حِمْصَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ … ». وتابع وكيعًا جماعة - أحمد بن يونس، وابن مهدي، وعبد الصمد، وابن المبارك، وآخرون - وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (٨/ ٣٨): مَعْدَان بن أبي طلحة، اليَعْمَريّ، ويقال اليَعْمُريّ، سَمِعَ عمر وأبا الدرداء وثَوبان. و (السائب بن حُبيش) سُئل عنه أحمد: أثقة؟ فقال: لا أدري. ووثقه العِجلي. وقال الدارقطني: صالح الحديث، لا أعلم روى عنه غير زائدة. وتابع السائبَ عبادةُ بن نُسَي، كما عند أحمد (٢٧٥١٣) وفي سنده هشام بن سعد، ضعيف. وحاتم بن أبي نصر، مجهول. الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث/ السيد بن بدوي بن محمد، بتاريخ (٣٠) شعبان (١٤٤١ هـ) الموافق (٢٣/ ٤/ ٢٠٢٠ م): على أقل الأحوال يُحسن لشواهده. ويُحرَّر القول بدقة في سماع عبادة بن نسي من أبي الدرداء.