للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الْوَلِيدُ: فَقُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ: كَيْفَ الْاسْتِغْفَارُ؟ قَالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ.

• وفي التقعيد العام: ما أخرجه البخاري (٨٥١): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ بِالْمَدِينَةِ العَصْرَ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ مُسْرِعًا، فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ، فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَرَأَى أَنَّهُمْ عَجِبُوا مِنْ سُرْعَتِهِ، فَقَالَ: «ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ (١) عِنْدَنَا، فَكَرِهْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي، فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ».


(١) التِّبْر (بكسر التاء المثناة من فوق، وسكون الباء الموحدة): ما كان من الذهب غير مضروب. وقال ابن دُريد: التِّبر هو الذهب كله. وقيل: هو من الذهب والفضة وجميع جواهر الأرض وما استُخرج من المعدن قبل أن يصاغ ويُستعمل. وقيل: هو الذهب المكسور، ذَكَره ابن سِيده.
وفي كتاب «الاشتقاق» لأبي بكر بن السراج: أملى علينا ثعلب عن الفَرَّاء عن الكِسائي، فقال: هذا تبر، للذهب المكسور والفضة المكسورة، ولكل ما كان مكسورًا من الصُّفْر والنُّحَاس والحديد، وإنما سُمي ذهب المعدن تبرًا لأنه هناك بمنزلة التبرة، وهي عروق تكون بين ظهري الأرض مثل النورة وفيها صلابة. وزعم أصحاب المعدن: أن الذهب في المعدن بهذه المنزلة.
كذا حُكي عن الأصمعي والمبرد. وقال القزاز: وقيل: يسمى تبرًا من التبير، وهو الهلاك والتبار، فكأنه قيل له ذلك لافتراقه في أيدي الناس وتبديده عندهم.
وقيل: سُمي بذلك لأن صاحبه يَلحقه من التغرير ما يوجب هلاكه.
وقيل: هو فِعَل من التبار وهو الهلاك.
وفي «الصحاح»: لا يقال: تِبر إلا للذهب، وبعضهم يقول للفضة أيضًا.
انظر: «عمدة القاري شرح صحيح البخاري» (٦/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>