للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالف العلاءَ بن المُسيَّب شعبةُ، فأَثْبَتَ واسطة بين طلحة وحذيفة، وهي رجل من عَبْس، أخرجه الطيالسي (٤١٦).

وهذه الرواية مُعَلّة في طريق ابن أبي شيبة بالإرسال (١) وإن قلنا بقول شُعبة في جَعْل الرجل من عَبْس، أنه صلة بن زُفَر في قصة قيام الليل التي أخرجها مسلم (٧٧٢) وغيره، فرواه الأكثر - المُستورِد (٢) وأبو إسحاق (٣) وعمارة بن عُمير (٤) وحبيب بن أبي ثابت (٥) والشَّعبي (٦) - عن صلة، دون زيادة الاستفتاح.

وثَم طرق أخرى فيها أنها من أذكار الرفع من الركوع، فقد رواه عبد الملك بن عُمير تارة عن ابن عم لحذيفة، وتارة عن ابن أخي حذيفة (٧)


(١) قال النَّسَائي في «سُننه» رقم (١٦٦٥): «هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدِي مُرْسَلٌ، وَطَلْحَةُ بْنُ يَزِيدَ لَا أَعْلَمُهُ سَمِعَ مِنْ حُذَيْفَةَ شَيْئًا، وَغَيْرُ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ».
(٢) طريق المُستورِد أخرجه مسلم وغيره.
(٣) أخرجه البزار (٢٩٣١) وفي سنده حماد بن شُعيب، الأكثر على ضعفه.
(٤) أخرجه أبو نُعيم في «الحِلية» (٨/ ٢٤٦) وفي سنده يوسف بن أسباط، مُختلَف فيه: فقد وثقه ابن مَعِين، وقال أبو حاتم: لا يُحتجّ به. وقال البخاري: دَفَن كتبه، لا يجيء حديثه كما ينبغي. وفي سنده أيضًا عَبْد اللَّه بْن خُبَيْق، قال أبو حاتم: لم أكتب عنه.
(٥) أخرجه البزار (٢٩٢٣) وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، سيئ الحفظ.
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٥٧) وغيره، وفي سنده مُجالِد، ضعيف.
(٧) ولم يقف الباحث لهما على ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>