للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن مرسل صفوان بن سليم أخرجه الشافعي في «مسنده» (٢٨٤) وفيه إبراهيم بن محمد متروك.

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث/ حلمي بن سعد بتاريخ ١٧ محرم ١٤٤٣ موافق ٢٥/ ٨/ ٢٠٢١ م إلى أن كل طرقه ضعيفة (١).

• فائدة: انتهى شيخنا مع الباحث/ عبد الله بن سيد إلى ضعف الخبر الوارد في الصلاة على النبي ليلة الجمعة. قال الشافعي كما في «مسنده» (٢/ ٦): أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، فَأَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ».

ومنها حديث عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا» (٢).


(١) وصححه لشواهده الشيخ الألباني في «الصحيحة» (١٤٠٧) فقال: وبالجملة فالحديث بهذا الطرق حسن على أقل الدرجات، وهو صحيح، بدون ذكر ليلة الجمعة.
(٢) ((إسناده صحيح: أخرجه أبو داود (٣٤٥)، والترمذي (٤٩٦)، والنسائي (١٣٨١، ١٣٨٤)، وابن ماجة (١٠٨٧)، وأحمد في «مسنده» (١٦١٧٢)، وعبد الرزاق في «مصنفه» (٥٥٧٠)، والحاكم في «المستدرك» (١٠٤٢)، وغيرهم من طريق أبي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ قال حَدَّثَنِي أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ، فذكره.
وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي: بل له علة مهدرة - أي غير مؤثرة -، وصححه العلامة الألباني.
وأما تأويل: «من غسل واغتسل» ففيه أوجه:
في «سنن الترمذي» (٢/ ٩): قَالَ وَكِيعٌ: اغْتَسَلَ هُوَ وَغَسَّلَ امْرَأَتَهُ.
وَيُرْوَى عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ: أَنَّهُ قَالَ فِي هَذَا الحَدِيثِ: مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ: يَعْنِي غَسَلَ رَأْسَهُ وَاغْتَسَلَ.
وقال شيخنا بتاريخ ١٤/ ١٠/ ٢٠١٨ م) … صفر ١٤٤٠ هـ: معنى مهدرة أي غير مؤثرة وفي متنه غرابة.
تنبيه: زيادة الفضل قد جاء نحوها في حديث: «مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ» أخرجه البخاري (١٤١٠) ومسلم (١٠١٤).
وانتهى مع الباحث عبد الله بن سيد بتاريخ ٢٠ ربيع الآخر ١٤٤٣ موافق ٢٥/ ١١/ ٢٠٢١ م: إلى أنه لمتكلم أن يتكلم فيه للآتي ذكره:
١ - المبالغة في الأجر والغرابة.
٢ - أوس مقل جدًّا.
٣ - أبو الأشعث لم يوثقه كبير موثق إلا … إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>