للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ [العنكبوت: ٤٩].

وقال النبي في قصة وفد عبد القيس: «احْفَظُوهُنَّ، وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ» (١).

وقال عمرو بن أَخْطَبَ : «فَأَعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا» (٢).

وفي حديث أبي موسى ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ - كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الكَلَأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ. وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ، لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً. فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» (٣).

ولله دَرُّ القائل:

العلم في الصدر مثل الشمس في الفلك … والعقل للمرء مثل التاج للملك

فاشدد يديك بحبل العلم معتصماً … فالعلم للمرء مثل الماء للسمك (٤)


(١) أخرجه البخاري (٥٣) ومسلم (١٧) من حديث ابن عباس .
(٢) أخرجه مسلم (٢٨٩٢).
(٣) أخرجه البخاري (٧٩) ومسلم (٢٢٨٢).
(٤) «مجاني الأدب في حدائق العرب» (١/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>