علل الترمذي» (١/ ٣٧٩): في خالد بن سمير: (لا يعلم) روى عنه أحد سوى الأسود بن شيبان، ولكنه حسن الحديث. وقال مرة أخرى: حديثه عندي صحيح.
وظاهر هذا أنه لا عبرة بتعدد الرواة، وإنما العبرة بالشهرة ورواية الحفاظ الثقات. ا هـ.
• الكلام على الحديث:
١ - أسند ابن ماجه بسند صحيح عقب الخبر عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيٍّ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ يَقُولُ: حَدِيثٌ جَيِّدٌ وَرَجُلٌ ثِقَةٌ.
٢ - وقال الإمام أحمد: إسناده جيِّدٌ. كما في «تنقيح التحقيق» لابن عبد الهادي (٢/ ٦٧٣) وقال عبد الله بن أحمد: سمعت بعض المشايخ - وأظنُّه أبي - يقول: كان يزيد بن زريع في جنازة، فأراد أن يدخل المقابر، فوقف، فقال: حديثٌ حسنٌ، وشيخٌ ثقةٌ. وخلع نعليه ودخل.
• وقال ابن قدامة في «المغني»(٢/ ٤٢١): قال أحمد: إسناد حديث بشير ابن الخصاصية جيد، أذهب إليه، إلا من علة.
٣ - وصحح الحاكم إسناده وقال النووي في «المجموع»(٥/ ٢٨٠): إسناده حسن. وقال البيهقي في «السنن الكبير»(٤/ ٨): هذا حديث قد رواه الجماعة عن الأسود بن شيبان ولا يعرف إلا بهذا الإسناد. وقال ابن عبد البر: حديث مختلف فيه. وقال ابن القيم: وأما تضعيف حديث بشير فمما لم نعلم أحدًا طعن فيه.