للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا: عمدة المجوزين وهم الجمهور (١) حديث أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «العَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتُوُلِّيَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ» أخرجه البخاري (١٣٣٨) ومسلم (٢٨٧٠).

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث/ أحمد بن عبد التواب آل صالح (٢) إلى رأي الجمهور وأن خالد بن سمير لا يتحمل هذا التفرد لأمور:

١ - لم يرو عن النبي مع حضوره آلاف الجنائز أنه خلع نعليه.

٢ - لم ينقل أن الصحابة خلعوا نعالهم.

٣ - استدل بحديث أنس السابق وبما أخرجه النسائي في «الكبرى» رقم (٢١٧٥) - أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ هُوَ الْأَعْوَرُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تُحَدِّثُ قَالَتْ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنِ النَّبِيِّ ؟ قُلْنَا: بَلَى قَالَتْ: لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي هُوَ عِنْدِي - تَعْنِي النَّبِيَّ انْقَلَبَ فَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا رَيْثَمَا (٣) ظَنَّ أَنِّي قَدْ رَقَدْتُ ثُمَّ انْتَعَلَ رُوَيْدًا فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا ثُمَّ فَتَحَ الْبَابَ رُوَيْدًا وَخَرَجَ رُوَيْدًا

وَجَعَلْتُ


(١) وهم الأحناف كما في «معاني الآثار» (١/ ٥١٢): فَلَمَّا كَانَ دُخُولُ الْمَسَاجِدِ بِالنِّعَالِ غَيْرَ مَكْرُوهٍ، وَكَانَتِ الصَّلَاةُ بِهَا أَيْضًا غَيْرَ مَكْرُوهَةٍ، كَانَ الْمَشْيُ بِهَا بَيْنَ الْقُبُورِ أَحْرَى أَنْ لَا يَكُونَ مَكْرُوهًا. وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأَبِي يُوسُفَ، وَمُحَمَّدٍ رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى. والمالكية كما في «التمهيد» (٢١/ ٧٨) والشافعية كما في «المجموع» (٥/ ٢٧٩).
(٢) ولد بـ «سيدي بشر» بالأسكندرية قدّم له شيخنا:
«الروح والريحان في تفسير كلمات الصلاة».
(٣) (ريثما) ظرف بمعنى قدْر ما.

<<  <  ج: ص:  >  >>