القراءة على القبور بدعة، والقراءة عندها كذلك، السُّنة زيارتها للسلام عليهم والدعاء لهم (١).
• وقال أيضًا: ابن عمر ﵁ له اجتهادات خالف فيها السُّنة.
فمِن ذلك أنه كان يَغسل داخل عينيه، وهذا خلاف السُّنة، وهذا من اجتهاده ﵁.
ومِن ذلك أنه كان إذا حج واعتمر، يأخذ من لحيته ما زاد على القبضة. وهذا خلاف السُّنة. وقد قال ﵊:«خَالِفوا المشركين، أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى» خَرَّجه البخاري في «صحيحه». وقال ﵊:«قُصُّوا الشوارب وأعفوا اللحى، خَالِفوا المشركين» متفق على صحته.
وكان يأخذ ماء لأذنيه. والسُّنة أن تُمْسَح الأذنان بماء الرأس.
القراءة عند القبر عند وقت الدفن، هذا شيء اجتهد فيه ﵁، والسُّنة بخلافه.
والإمام أحمد لما بلغه ذلك، كان باجتهاده ﵁ ورحمه، رأى أن يوافق ابن عمر، وأن يُقِر الكفيف على قراءته بعد ما قال له: إنها بدعة. فقوله الأول هو الصواب، وهو الذي يوافق الأدلة الصحيحة الكثيرة عن رسول الله ﵊.
ولأن القراءة عندها والصلاة عندها وسيلة لعبادتها من دون الله، فالناس قد يَظنون أن القراءة عندها