للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها مزية ولها ثواب زائد. وهكذا الصلاة عندها، فيَجُرهم هذا إلى اتخاذها مساجد وإلى دعاء أهلها، وإلى الاستغاثة بأهلها والتوسل بأهلها، فيقع الشرك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

• فالحاصل: أنه له اجتهادات لا يُوافَق عليها من جهة السُّنة (١).

• وقال ابن عثيمين في «الشرح المُمتِع على زاد المُستقنِع» (٥/ ٣٦٩): قوله: «ولا تُكْرَه القراءة على القبر» القراءة على القبر لا تُكْرَه، ولها صفتان:

الصفة الأولى: أن يَقرأ على القبر، كأنما يَقرأ على مريض.

الصفة الثانية: أن يَقرأ على القبر، أي: عند القبر؛ ليَسمع صاحب القبر فيستأنس به.

فيقول المؤلف: إن هذا غير مكروه.

ولكن الصحيح: أنه مكروه، فنَفْي الكراهة إشارة إلى قول مَنْ قال بالكراهة.

• والصحيح: أن القراءة على القبر مكروهة، سواء كان ذلك عند الدفن أو بعد الدفن.

لأنه لم يُعْمَل في عهد النبي ، ولا عُهِد عن الخلفاء الراشدين.

ولأنه ربما يَحصل منه فتنة لصاحب القبر، فاليوم يُقرأ عنده رجاء انتفاع صاحب القبر، وغدًا يُقرأ عنده رجاء الانتفاع بصاحب القبر، ويُرَى أن القراءة عنده أفضل من القراءة في المسجد، فيَحصل بذلك فتنة.

• مسألة مهمة: قراءة (يس) على الميت بعد دفنه بدعة، ولا يصح الاستدلال لذلك بقوله : «اقرءوا على موتاكم يس» لأنه لا فائدة من القراءة عليه وهو


(١) «فتاوى نور على الدرب» (١٤/ ٢٠٧، ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>