حَسَّنه الترمذي، وصَحَّحه ابن حِبان والحاكم. وقال أبو نُعَيْم: غريب من حديث ابن خُثَيْم. وقال مَرَّة: تَفَرَّد به ابن خُثَيْم. و (عبد الله بن عثمان بن خُثيم) وثقه العِجلي، وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث حسنة. وقال أبو حاتم: ما به بأس، صالح الحديث. وقال ابن عَدِيّ: عزيز الحديث، وأحاديثه أحاديث حسان. وقال الإمام أحمد: ابن خُثيم يحتمل. وفَضَّل عليه جماعةٌ: (نافعَ بن عمر) وقد قال فيه الإمام أحمد: ثَبْت ثَبْت، صحيح الحديث. و (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج) وقد قال فيه الإمام أحمد: حافظ مستثبت، مِنْ أثبت الناس في عطاء. و (إسماعيل بن أُمية) قال فيه الإمام أحمد: إسماعيل أقوى وأثبت في الحديث من أيوب. واختَلف فيه قول ابن مَعِين: فتارة قال: ثقة، حجة. وتارة قال: أحاديثه ليست بالقوية. وقال النَّسائي: ثقة. وأخرى: ليس بالقوي. وقال عقب الخبر: وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لَمْ يَتْرُكْ حَدِيثَ ابْنِ خُثَيْمٍ، وَلَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِلَّا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ قَالَ: ابْنُ خُثَيْمٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَكَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ خُلِقَ لِلْحَدِيثِ. وكذا ابن حِبان فقال في «مشاهير علماء الأمصار» (ص: ١٤١): صَحِب أبا الطُّفيل عامر بن واثلة زمانًا، وكان من أهل الفضل والنُّسك والفقه والحفظ. وذَكَره في «الثقات» فقال: كان يخطئ. وأَخْرَج له مسلم (٢٢٩٤) حديثًا: «إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ أَنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ، فَوَاللهِ لَيُقْتَطَعَنَّ دُونِي رِجَالٌ، فَلَأَقُولَنَّ: أَيْ رَبِّ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي! فَيَقُولُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، مَا زَالُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ». وروى له البخاري في رقم (١٧٢٢) مُتابَعة معلقًا إحدى طرق حديث ابن عباس ب مرفوعًا: «افعل ولا حرج» في يوم النحر. الخلاصة: قال شيخنا أبو عبد الله العدوي في (٨) مُحَرَّم (١٤٤١ هـ) (٧/ ٩/ ٢٠١٩ م): ابن خُثيم في الأصل حَسَن الحديث ما لم يخالف أو ينفرد، وأراه في هذا المَقام لا يتحمل هذا المتن الذي ليست له شواهد إلا العمومات: ١ - ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾ [الدخان: ٢٩]. ٢ - ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾ [الزلزلة: ٤]. ٣ - أخرج البخاري (٦٠٩) من حديث أبي سعيد الخُدْرِيّ ﵁ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ، جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ، إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ».