للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ أَيْضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ (١)، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. فَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: أَيْ رَبِّ، فِيهِمْ فُلَانٌ يَزْهُو وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ». قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «فَمَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرُ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ» (٢).


(١) أخرج مسلم (١٣٤٨): عَنْ عَائِشَةَ قالت: إِنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟».
(٢) أسانيده ضعيفة، والمباهاة ولفظ: «انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا» لهما شواهد ثابتة: رواه ثلاثة عن أبي الزبير عن جابر :
١ - هشام الدَّستُوائي وعنه محمد بن مَرْوان العُقيلي، أخرجه ابن حِبان (٣٨٥٣).
ومحمد بن مَرْوان ذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وأَخْرَج له هذا الخبر، وقال فيه أبو داود مرة: ثقة. وأخرى: صدوق. وقال فيه الإمام أحمد: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيَّ، وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ وَأَنَا شَاهِدٌ، وَلَمْ أَكْتُبْهَا، وَكَتَبَهَا أَصْحَابُنَا، وَكَانَ يَرْوِي عَنْ عُمَارَةَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ، تَرَكْتُهُ عَلَى عَمْدٍ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ. كَأَنَّهُ ضَعَّفَهُ. وقال أبو زُرْعضة: ليس عندي بذاك. وقال ابن مَعِين: صالح. وأورده العُقيلي في «الضعفاء».
٢ - مرزوق أبو بكر، وعنه اثنان:

<<  <  ج: ص:  >  >>