للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (٧٠٦) من طريق يحيى الحِمَّاني، عن عبد الله بن جعفر، به.

• وقال ابن حِبان في «الثقات» (ص: ٢): يُعتبَر حديثه من غير رواية المَخْرَمي عنه؛ لأن المَخْرَمي ليس بشيء في الحديث.

• أقوال أهل العلم:

• قال أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، شيخ الدارقطني، كما في «تفسير الموطأ» لعبد الرحمن القنازعي (ت/ ٤١٣): هَذا حَدِيثٌ شِيعِيٌّ كَذِبٌ لَا يَصِحُّ، وَإِنَّمَا أَرَادَ بهِ نَاقِلُهُ الطَّعْنَ عَلَى عَائِشَةَ بِخُروجِهَا في دَمِ عُثْمَانَ، وحَجُّهَا بَعْدَ النَّبِيِّ .

وَمَا كَانَتْ عَائِشَةُ لِتَسْمَعُ (١) هَذا مِنْ رَسُولِ اللهِ ثُمَّ تُخَالِفَهُ.

• وقال الطحاوي في «شرح مُشْكِل الآثار» (١٤/ ٢٦٢) بعد حديث عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ ل، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلَا نُجَاهِدُ؟ قَالَ: «لَا، لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ» أخرجه البخاري (١٥٢٠):

فَكَانَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى أَنَّ جِهَادَهُنَّ لَا يَنْقَطِعُ كَمَا لَا يَنْقَطِعُ جِهَادُ الرِّجَالِ.

فَاحْتُمِلَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بَعْدَ قَوْلِهِ لَهَا وَلِسَائِرِ نِسَائِهِ سِوَاهَا مَا قَالَهُ لَهُنَّ فِي الْحَدِيثَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ، فَوَقَفَتْ عَلَى ذَلِكَ هِيَ وَمَنْ سِوَاهَا مِنْ أَزْوَاجِهِ عَلَى ذَلِكَ

دُونَ


(١) هذه اللام تسمى لام الجحود أي النكران وجيء بها لتوكيد النفي وينصب المضارع بأن مضمرة بعدها.
ويجوز الرفع ولكن على نُدرة. أفادة العلامة الفيومي.

<<  <  ج: ص:  >  >>