فَقُلْنَا لِأَنَسٍ: مَا زَهْوُهَا؟ قَالَ: «تَحْمَرُّ وَتَصْفَرُّ، أَرَأَيْتَكَ إِنْ مَنَعَ اللهُ الثَّمَرَةَ بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟» أخرجه البخاري (٢١٩٨) ومسلم (١٥٥٥) بجعل «أرأيت … » من قول أنس ﵁.ورواه عبد الله بن المبارك وغيره بالشطر الأول، أخرجه البخاري (٢١٩٥) وغيره.وخالف الجميع مالك بن أنس، فرَفَعه كله: « … فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَرَأَيْتَ إِذَا مَنَعَ اللَّهُ الثَّمَرَةَ، بِمَ يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مَالَ أَخِيهِ؟!» أخرجه البخاري (٢١٩٨) ومسلم (١٥٥٥) وتابعه الداروردي، واختُلف عليه، وصَوَّب الخطيب الوقف عنه.سُئل أبوزرعة وأبو حاتم - «علل الحديث» (٣/ ٦١٠) - عن هذه الزيادة فقالا: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ كلامُ أَنَسٍ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كَذَا يَرْوِيهِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ومَالِكُ بْنُ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَالنَّاسُ يَرْوونَهُ مَوْقُوفًا مِنْ كلام أنس ﵁.وقال الدارقطني في «علله» (١٢/ ٦٠): هذا الحديث يرويه مالك بن أنس والدراوردي، مُسنَدًا كله، وخالفهما إبراهيم بن حمزة، ويحيى بن سليمان بن نَضْلة، وإسماعيل بن جعفر، وبِشر بن المُفضَّل، وأبو خالد الأحمر، ومعتمر بن سليمان، وعبيدة بن حميد،=
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute