ويَنصح بعض الباحثين بتعديل بعض الأساليب مِنْ:(قلنا)، (بحثنا)، (لم يُعِل الخبرَ أحد) إلى (قلتُ)، (بحثتُ)، (لم يُعِله أحد فيما وقفتُ عليه).
• ويقول متواضعًا: إنه يستفيد من الباحثين أكثر مما يستفيدون منه، ﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ [الإسراء: ٢٠] ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: ٧٦].
• يُذكِّر بسَعة الشريعة والعلم، وأن خطة البحث والفترة الزمانية المحددة له سببان في الإنجاز، وقد قال تعالى: ﴿قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [الطلاق: ٣].
• يُعَوِّد الباحثَ الحفظ (١) مع الفَهْم، فيفاجئه بإغلاق أوراق البحث، ويَطلب منه أن يُفصِح عما جاء به.
وتارة يُغلِق خريطة البحث لتشعبها، ويقول له مثلًا: هذا الخبر كم شخصًا رواه عن أبي هريرة؟ ثم مَنْ عنهم؟ ثم يَطلب الحُكم على كل طريق، وهل رجع بعضها إلى بعض أو لا؟.
• وتارة في نقاش الأبحاث يقول للباحث: أُخْبِرك بما عندي، ولو عندك زيادة أو تعقيب تَفضَّلْ به بعد الانتهاء.
وأحيانًا يَطلب من بعض الجالسين تلخيص ما قيل حتى يتأكد أنهم حَصَّلوا واستفادوا.
(١) ويَذكر أنه كان في أول الأمر يُلقِي المحاضرات من أوراق، ثم عَوَّد نفسه ألا يرتبط بالورق، وأن يُعوِّد الذاكرة الحفظ.