للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن رومان عن عروة عن عائشة مرفوعًا بلفظ: «الرَّحِمُ شِجْنَةٌ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ».

• والخلاصة: لم يُصَرِّح بالزيادة من طريق حاتم إلا البيهقي، والإمام مسلم أعرض عنها.

• وأما الطريق الثالث، فرواه أبو بكر الحنفي واختُلف عليه، فرواه عنه بالزيادة الإمام أحمد في «مسنده» والحاكم في «مستدركه».

وخالفهما بدونها ثلاثة:

١ - يزيد بن سِنان، كما عند أبي عَوَانة في «مستخرجه».

٢ - وأحمد بن الفرات كما في «التوحيد» لابن منده (١).

٣ - أبو موسى محمد بن المُثَنَّى، أخرجه المحاملي في «أماليه» فأبدل سعيد بن يسار عن أبي هريرة، بيزيد بن رُومان عن عروة عن عائشة بلفظ: «الرحم شجنة، فمَن وَصَلها … ».

فالأرجح لديَّ في طريق أبي بكر الحنفي ذكر الزيادة؛ لقوة الإمام أحمد وعلو سنده.

• وأما الطريق الرابع، فطريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، أخرجه الطبري في «تفسيره» (٢١/ ٢١٤): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، قَالَا: ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي الْمُزَرِّدِ الْمَدِينِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ


(١) لكنه زاد في المتن: «لما خَلَق الله آدم فَضَل من طينه، فخَلَق منه الرحم» وهي منكرة، كما أشار بذلك الإمام الألباني في بعض كتبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>