للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمْ تَعَلَّقَتِ الرَّحِمُ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ (١)، فَقَالَ: مَهْ. فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ. قَالَ: أَفَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، وَأَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَذَلِكَ لَكِ».

قَالَ سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: ٢٢].

وأخرجه أبو عَوَانة من طريق صالح بن عمرو عن سعيد بن أبي مريم، به.

• وتابع معاويةَ بن أبي مُزَرَّد عبد الله بن دينار بلفظ: «الرحم شجنة» كما عند أبي بكر الشافعي في «الغيلانيات» رقم (٣٨٤): حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ (٣) قَالَ: حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ (٤)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ


(١) الحَقْو (بفتح فسكون): مَعقِد الإزار من الإنسان.
والحقو في حق الرحمن ﷿ على ظاهر الخبر ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١].
وانظر: «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٥/ ٥٦٦).
(٢) وهو ابن غالب، قال عنه ابن أبي حاتم: صدوق. وقال الدارقطني: ثقة وَهِم في أحاديث.
(٣) وعبد الصمد بن النعمان قال عنه أبو حاتم: صدوق. وقال ابن مَعِين: ثقة، لا أراه ممن كان يَكذب. وقال الدارقطني والنَّسَائي: ليس بالقوي.
(٤) هو ابن عمر اليشكري، صدوق إلا عن منصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>