وقال ابن حجر في «التلخيص الحبير»(٣/ ٩٤): وصَحَّح أبو داود والبزار والدارقطني وابن القطان إرساله، وله طرق في الدارقطني والبيهقي كلها ضعيفة، وصَحَّح ابن عبد البر وعبد الحق وصله.
وانظر تفصيل الطرق والخلافات عليها في «العلل»(١٦٩٤) للدارقطني، و «إرواء الغليل»(١٤٠٦).
الحديث الخامس: حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:«الرَّهْنُ مَرْكُوبٌ وَمَحْلُوبٌ» رواه الأعمش واختُلف عليه، فرواه على الرفع أبو معاوية وأبو عَوَانة وعيسى بن يونس، أخرجه ابن أبي حاتم في «علله»(١/ ٢٨٩) وأعله.
وخالفهم الجماعة - وكيع وابن عُيينة والثوري وشُعبة وعيسى بن يونس ومَعْمَر-فأوقفوه.
وتابعهم على الوقف منصور بن المعتمر عن أبي صالح عن أبي هريرة، وتارة بإثبات واسطة بينه وبين أبي هريرة، وهي إبراهيم النَّخَعي.
• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمد بن عبد الحليم البسيوني إلى الإعلال بالوقف.
وقال ابن عدي في «الكامل»(٧/ ٢٧٣) قوله: «الرهن محلوب ومركوب» الأصل فيه موقوف، وقد رواه عن أبى عَوَانة عيسى بن يونس وأبو معاوية وشُعبة والثوري مرفوعًا وموقوفًا، والأصح هو الموقوف.
وقال الدارقطني في «العلل»(١٠/ ١١٤) بعد ذكره للخلاف: والموقوف أصح.